top of page

الجزائريون يبذّرون ما يقارب  500 كيلوغرام من رغيف يوميا

  • خبزنا بات خطى النفيات
  • 3 févr. 2016
  • 2 min de lecture

انتشرت في الآونة ظاهرة تبذير الخبر في مجتمعنا ،وهذا نتيجة الإسراف اللا محدود الذي يعرفه المستهلك من خلال اقتناء رغيف الخبز بكميات تتجاوز الحاجيات الحقيقية، بالإضافة إلى عدم التحكم في الطرق الملائمة لحفظه، وما عهدناالقمح أو الشعير يسمى عند آبائنا وسلفنا إلا بوصف واسم النعمة، وكان له حظ من التقديس والتقبيل عند الوالدين والعلماء وأهل القرآن، ولقد كان المرء يرى الخبز على الأرض فلا تطاوعه نفسه على تجاهله، ولا يمر حتى يرفعه ويكرمه في مكان لائق.

احتلت الجزائر المرتبة الأولى عالميا من ناحية تبذير الخبز و لا عجب في ذلك لان المواطن لا يبالي خلال شراء هذه الاخيرة ، ناهيك عن سبل التخلص طرق غير مشروعة أين نجده في وسط النفايات و بصورة مشوهة، حيث أضحت مراكز الردم تستقبل يوميا أطنانا من الخبز و قدرت من يومين إلى ثلاثة أيام ب 500 كيلوغرام من الخبز المتخلص منه.

"النعمة" أول ضحايا التبذير نتيجة استهلاك وصنع غير رشيد

بغض النظر عن الشراء المفرط لمادة الخبز إلا أن نوعية الخبز الرديئة الأكثر تأثيرا في سلوك التبذير الذي نراه يوميا في شوارعنا إذ سرعان ما تتحول المادة الاولى للمستهلك الجزائري و بعد بضع ساعات من اقتنائها إلى ما يشبه المطاط الغليظ الذي يصعب أكله أو تقطيعه و النتيجة الخروج ثانية لشراء نوع آخر و رمي الأول، ويعود سبب رداءة الخبز وعدم جودته إلى افتقار ثلث الخبازين إلى المهنية لصناعه، فمعظمهم لا يملكون معايير العمل، كما أن غياب مدارس متخصصة ساهم في تكريس غياب المهنيين والمختصين في صناعة هذه المادة.

انعدام ثقافة الاقتصاد و الفرز المنزلي

الكثير من ربات البيوت تنعدم عندهم ثقافة الحفاظ و الاقتصاد في مادة الخبز و خلطه مع القمامات مما يشوه منظره، غير مقدرين للأموال المطروحة هباءً على الأرض فهي من أمور المخالفة للدين والتقاليد باعتبار المبذرين إخوان الشياطين.

سلمى سمراني


Comments


bottom of page