أزواج يساعدون زوجاتهم ويقومون بالأعمال المنزلية
- khootwaa
- 29 janv. 2016
- 2 min de lecture

التنظيف، الغسيل، التبضّع، تربية الأولاد وتدريسهم والطبخ… كلها أعمال كانت مرتبطة منذ سنوات خلت بالمرأة التي اكتسحت عالم الشغل وأصبحت تسابق الوقت من أجل القيام بكل ما يمليه عليها هذا الواجب. لكننا اليوم نجد أن الرجل تساوى مع المرأة في هذا الشأن، تطبيقا لمبدإ المساواة.
هل مثل هذه الأعمال من شأنها أن تحط من شأن الرجل؟ إن كان ذلك صحيحاً فيفترض، في ظل إيماننا بالمساواة بين الرجل والمرأة، أن ينطبق ذلك على الإثنين. أما إن لم نعتبر ذلك فلا ريب من معاونة الرجل لزوجته خلال فترة غيابها بسبب العمل أو عند انشغالها بأعمال منزلية أخرى. أصبح بعض الرجال يقومون بالأعمال المنزلية بدلا عن زوجاتهم وانقلبت الموازين وأصبحت المرأة هي الرجل والرجل هو المرأة عكس الفطرة التي خلقنا الله عليها، فقد شهد مجتمعنا في السنوات الأخيرة ظاهرة تعرفها عديد العائلات وهي رجال يقومون بالأعمال المنزلية بدل زوجاتهم اللواتي يكابدن معاناة تكاليف المنزل.تجد الزوجة تعمل جاهدة وتتعب على مدار الأيام من أجل توفير قوت أبنائها وتحاول توفير مستلزمات المنزل. بالمقابل، تجد الزوج يقوم بجميع الأعمال المنزلية عوض زوجته، مرغما على فعل ذلك لا مخيرا، نظرا لعدم قيامه بأي شيء. في حين يجد بعض الرجال أن لا مشكل في إعانة الزوجة في الأعمال المنزلية، بينما يرفض الكثيرون منهم فكرة قيام الرجل بالأعمال المنزلية وانقلاب الموازين.
رجال يقومون بالأعمال المنزلية دون عقدة
يجد بعض الرجال أنفسهم يقومون بجميع الأعمال المنزلية كالطبخ وغسل الملابس والأواني ليلا ونهارا، كونهم عاطلين عن العمل ولا شغل لهم طيلة النهار، فتجدهم يتجردون من رجولتهم، فالمرأة هي الرأس المدبر في المنزل ولا كلام للزوج أمام الزوجة التي أصبحت تتكفل بمصاريف المنزل، فالرجل لا يقوم بأي واجب حسب ما أكدته لنا «نيهاد» وهي سيدة بيت قائلة: ليس لدي أي مشكل مع الأعمال المنزلية، كون زوجي الذي لا عمل له هو من يقوم بها، فأنا أهتم بجلب لقمة العيش وهو يهتم بالأعمال المنزلية وجلب الأطفال من المدرسة فقط»، مضيفة «أنها لا تقوم بأي عمل ما عدا في العطل الأسبوعية ويقتصر على الطبخ فقط». وفيما يخص وجبات الفطور تقول إنه يقوم بشرائها من عند محلات الأكل الخفيف في أغلب الأحيان، كما يقوم بإعادة تسخين وجبة العشاء التي تطبخها إذا لم ينل منها التعب. أما «إبراهيم»، الذي لا شغل له سوى الأعمال المنزلية فأكد لنا أن زوجته تعمل في أحد صالونات حلاقة النساء، إذ تقوم بتحمل جميع تكاليف المنزل عوضا عنه، فهي التي تشتري الملابس للأطفال ولوازم المنزل من أكل وشرب وغيرها، بالإضافة إلى تكاليف العطل السنوية، وهو يقوم بالأعمال المنزلية عوضا عنها مجبرا لا مخيرا، كونها لا تستطيع تحمل تلك الأعمال بعد عودتها من العمل.
Comments