أهم الاتفاقيات الاقتصادية بين الجزائر وألمانيا
- م.بن جيلالي
- 13 janv. 2016
- 2 min de lecture

عاد، أمس، الوزير الأول عبد المالك سلاّل من العاصمة الألمانية برلين بعدة اتفاقيات اقتصادية هامة خصّت قطاعات حساسة تعوّل عليها الحكومة للخروج من الاقتصاد الريعي، وبناء اقتصاد وطني قوي.
خرج منتدى الأعمال الجزائري الألماني المنعقِد، أول أمس، بالعاصمة الألمانية برلين بعدة قرارات اقتصادية هامة تجمع البلدين، من بينها الاتفاق على توقيع ثلاثين عقدا، خلال الأشهر المقبلة، تخصّ مختلف القطاعات، على غرار الفلاحة والبيئة ومعالجة المياه وإنتاج قطع الغيار والرّي والسياحة والتهيئة العمرانية والطاقات المتجددة والأشغال العمومية واللوجستية والاتصال. كما سيتم التوقيع على عقود شراكة هامة بين مؤسسات جزائرية وألمانية، تتعلق بتصنيع قطع غيار السيارات تحت إشراف شركة مرسيدس الألمانية لصناعة السيارات، بالإضافة إلى إنجاز مشروع لتركيب سيارة فولكس فاغن الذي كان من أبرز الملفات خلال هذا اللقاء الاقتصادي. كما تم التطرق إلى مجالات الرّي وتنمية الفلاحة في الجنوب الكبير، حيث حاز هذا الأخير على حصة الأسد من حيث عقود الشراكة الموجودة قيد الإعداد بين المؤسسات الألمانية والمتعاملين الجزائريين. في حين، تم الاتفاق خلال هذا المنتدى على مواعيد أخرى من أجل دفع المفاوضات بين متعاملي البلدين وتناول ملف الطاقة على غرار مشروع ديزرتيك . وفي الصدد ذاته، يراهن الثنائي الجزائري ـ الألماني ، خلال اللقاء الاقتصادي الذي سجل مشاركة قياسية لرجال الأعمال من كلا البلدين، على تحقيق الارتقاء بالعلاقات الاقتصادية إلى شراكة حقيقية في مجال التصنيع والتنمية الزراعية للبلدين، حيث أعربت البعثة الجزائرية المرافقة للوزير الأول في زيارته إلى ألمانيا، والمتمثلة في كل من وزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب ورئيس منتدى رؤساء المؤسسات علي حداد ورئيس الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة محمد العيد بن أعمر، عن أملها في التنفيذ السريع لهذه العقود الموجودة قيد التحضير والتي تخص عدة مجالات، أبرزها قطاع الفلاحة والرّي والبناء الميكانيكي والبيئة وصناعة قطع الغيار وصناعة الأشغال العمومية وغيرها. وترغب حوالي 200 شركة ألمانية مستقرة في الجزائر في توسيع نشاطاتها، فيما تريد أخرى الاستثمار في الأشغال الكبرى المتعلقة بالبيئة في كل من ورقلة والوادي، بينما يعتزم البعض الآخر منها الاستثمار في الصناعة الغذائية الفلاحية في الجنوب الكبير وزراعة المساحات الكبرى. من جانب آخر، تميّز منتدى الأعمال الجزائري ـ الألماني باهتمام متزايد بالجنوب الكبير والنهوض ببعض الفروع مثل النسيج وذلك بفضل طلب الجزائريين الذي أصبح دقيقا أكثر، بالنسبة إلى امشاركين الألمان، الذين يعترفون بتشبّع السوق الأوروبية، حيث أجمعوا على أن التدفّقات المالية أصبحت قليلة بالنسبة إلى السوق الألمانية، معتبرين الجزائر قادرة على أن تكون أرضية للتوسع في الجزائر وشمال إفريقيا.
コメント