غابة سيدي عبد الرحمان بأحمر العين تتحول الى مفرغة للنفايات

تشهد غابة «سيدي عبد الرحمان» التابعة لبلدية أحمر العين بولاية تيبازة حالة من الإهمال والتسيب ما جعل منها مفرغة عشوائية للنفايات، دون تحرك او تدخل من السلطات المعنية وفي مقدمتها مديرية الغابات. على بعد أمتار قليلة عن التجمعات السكانية ومقرات الإدارات العمومية، أنشئ مكان عشوائي للتخلص من أطنان النفايات والردوم على مستوى غابة «سيدي عبد الرحمان» الواقعة بمحاذاة محجرة سوداني بوجمعة، ما شوه المنظر الطبيعي والبيئي للمكان، لتحل مكانه النفايات المختلفة وانتشار كبير للأوساخ، ناهيك عن الروائح المنبعثة جراء الوضع، الأمر الذي جعل المنطقة الغابية سالفة الذكر تشهد تدهورا كبيرا يوما بعد يوم، أمام تقاعس مديرية الغابات التي تغظ في نومها، ولم تكلف مديرية الغابات نفسها عناء المراقبة والحفاظ على الغطاء الغابي الذي تزخر به المنطقة والمكان بشكل خاص، دون إغفال ما يشكله الموقع الهام الكائن بمحاذاة أحد أهم المحاور السياحية بالولاية، الأمر الذي شوه المنظر العام لجمالية المدينة، فضلا عن الأضرار الملحقة بالبيئة، في موقع لا طالما كان طبيعي مئة بالمئة ويخلو من أي فضلات. ومن جهتهم أبدي العديد من السكان حسرتهم جراء ما آلت إليه غابة سيدي عبد الرحمان، والتي كانت في وقت ليس ببعيد مقصد العديد منهم للاسترخاء أو ممارسة الرياضة، لكن الحالة المزرية التي تعرفها الآن قد يعجل بخسارة هذا الموقع الطبيعي، في حال لم تتحرك السلطات المعنية في أقرب الآجال لوضع حد امام هذه الممارسات الغير حضارية في حق البيئة.

ق/م

#المحلي