لاجئون فلسطينيون يتظاهرون أمام «الأسكوا» في بيروت
- احتجاجا على تقليص خدمات «الأونروا»
- 30 janv. 2016
- 2 min de lecture

نظم مئات من اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، أمس الجمعة، اعتصاماً أمام مقر الأمم المتحدة “الأسكوا” في العاصمة اللبنانية بيروت، احتجاجاً على تقليصات خدمات الصحة التي تقدمها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، مطالبينها بالتراجع عن قرارها.
وتجمع المعتصمون الذين حضروا من مختلف المخيمات الفلسطينية في لبنان، أمام “الأسكوا” بدعوة من مختلف الفصائل الفلسطينية، رافعين الأعلام الفلسطينية، حاملين يافطات باللغتين العربية والإنجليزية تطالب “الأونروا” بالتراجع عن قراراتها وتوفير الخدمات الصحية والتعليمية للاجئين الفلسطينيين. وتقدم المعتصمون ممثلو الفصائل الفلسطينية، واللجان الشعبية والأهلية، والمؤسسات الاجتماعية والإنسانية، وعدد من رجال الدين. من جانبه، اعتبر ممثل حركة “حماس″ في لبنان، علي بركة، في كلمة له “قرارات الأونروا، تؤدي إلى قتل اللاجئين الفلسطينيين”، مطالبا بـ”استمرار تقديم خدمات الأونروا حتى عودة اللاجئين إلى ديارهم (فلسطين)”.
ودعا بركة الحكومة اللبنانية إلى “دعم مطالب اللاجئين من أجل المصالح المشتركة”. من ناحيته، دعا فتحي أبو العردات، في كلمة باسم منظمة التحرير الفلسطينية، الأمم المتحدة إلى “التدخل لإجبار الأونروا على التراجع عن قرارها”. وشدد المعتصمون أن تحركاتهم ستستمر “حتى تراجع الأونروا عن قرارها الذي ينال من حقوق اللاجئين الفلسطينيين”، خاتمين اعتصامهم بتقديم مذكرة احتجاج للأمم المتحدة. وكانت إدارة الـ”أونروا” في لبنان أصدرت قراراً باعتماد نظام استشفائي جديد للاجئين الفلسطينيين، عبر تخفيض مستوى تغطية الوكالة للحالات المرضية والاستشفاء. وتشهد مختلف المخيمات الفلسطينية في لبنان، منذ أيام، احتجاجات واعتصامات بدعوة من مختلف الفصائل الفلسطينية. وتأسست “أونروا” بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949، وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية لحوالي خمسة ملايين لاجئ فلسطيني، مسجلين لديها في مناطق عملياتها الخمس، الأردن، سوريا، لبنان، الضفة الغربية، وقطاع غزة، إلى أن يتم التوصل إلى حل عادل لمشكلتهم. وتشتمل الخدمات التي تقدمها الوكالة الأممية، التعليم، والرعاية الصحية، والإغاثة، وتحسين المخيمات، والإقراض الصغير. وعادة ما تقول الوكالة إن التبرعات المالية من الدول المانحة لا تواكب مستوى الطلب المتزايد على الخدمات نتيجة تزايد أعداد اللاجئين، وتفاقم الفقر والاحتياجات الإنسانية، خصوصاً في قطاع غزة المحاصر إسرائيليا منذ حوالي عشر سنوات. وبحسب الأمم المتحدة، فإن قرابة 1.3 مليون لاجئ، يعيشون في قطاع غزة، و914 ألف في الضفة الغربية، و447 ألف في لبنان، و2.1 مليون في الأردن، و500 ألف في سوريا، فيما تعتمد الأرقام الصادرة عن “أونروا” على معلومات يتقدم بها اللاجئون طواعية، ليستفيدوا من الخدمات التي يستحقونها، إلا أن هناك لاجئين غير مسجلين في منطقة عمل المنظمة الدولية
ر.ح
Comments